اثر المرجعيات الدينية في تطوير الفرد والمجتمع. العتبة الحسينية انموذجا

قدم السيد عميد كلية العلوم الاسلامية في جامعة وارث الانبياء أ. م. د طلال الكمالي المحترم بحثه الموسوم (اثر المرجعيات الدينية في تطوير الفرد والمجتمع العتبة الحسينية انموذجا) خلال المؤتمر العلمي الدولي بين اكاديمية البلاغي التابعة لدار العلم في النجف الاشرف وجمعية سانت ايجيديو في ايطاليا والذي تناول من خلاله ما يلي: 

١. ضرورة وجود مقومات السلام لتحقيق العدالة الاجتماعية وحب الاخرين وكيف ينظر الشيعة الى السلام. 

٢.اهمية مرجعية السيد السيستاني حفظه آلله ودورها في اختيار القيادات لادارات المؤسسات الدينية التابعة لها من قبيل امناء العتبات وادارة الوقف الشيعي وغيرها مما يضمن تحقيق مصلحة الفرد العراقي. 

٣.نتيجة  للفراغ الاداري الكبير الذي حصل في بعض المؤسسات الادارية وبعض مفاصل الحكومات المتعاقبة بعد عام٢٠٠٣ وما تسبب في حرمان فئات كثيرة من الشعب العراقي من حقوقه اضطرت العتبات المقدسة الى سد ذلك الفراغ من خلال بناء مؤسسات تعليمية كبيرة ومراكز صحية ومراكز لايواء النازحين واطعام امساكين وايواء الايتام وغيرها من المؤسسات والمراكز ذات الطابع الانساني. 

٤.بناء مراكز للاهتمام بالطفولة والايتام ورعاية الامهات والامومة. 

٥.الاهتمام بالجوانب الزراعية والصناعية والصحية والتعليمية. 

ومن الجدير بالذكر ان اهتمام المؤسسة الدينية لا سيما العتبة الحسينية في بناء تلك المراكز ليست بديلا عن اداء مؤسسات الحكومة وانما هي ساندة ومعينة لها. 

٦.ان تبني المؤسسة الدينية لاسيما العتبة الحسينية انشاء مراكز صحية وتعليمية نفس توجه الامم المتحدة وما وضعته من اليات وشروط وتاكيد المرجعية الدينية على تطبيق ذلك لهو خير دليل على انه لا تعارض بين الرؤية الشرعية وبين العقل المطلق وبين التفكير الانساني السليم. 

وختم الدكتور الكمالي كلمته بدعوة خالصة الى ضرورة التلاقح الفكري والثقافي لوضع اولويات للمشاريع ذات الشأن الواحد والتي تتفق مع القيم والمبادئ الانسانية لا سيما بين الشيعة والكاثوليكية.