اخبار تقنية

هناك معارض قليلة فقط في المنطقة بهذا الحجم الضخم، و أسبوع GITEX للتقنية بالتأكيد يعد أبرزها. فليس فقط هو منصة لأهم الجهات الحكومية الخليجية في مقدمتها الإماراتية و السعودية لإستعراض أحدث ما توصلوا اليه من توظيف التقنية لخدمة المواطن، بل هو أيضا منصة تربط بين أقصى بقاع العالم في مكان واحد تقوم فيه مختلف الدول بعرض آخر ما توصلت إليه في مجال التقنية الحديثة.

رأينا في نسخة 2018 و الدورة 38 لأسبوع جايتكس للتقنية العديد من الفعاليات البارزة. لعل أحدها كان إحتفال الشركة اليابانية العريقة Panasonic بمرور 100 عام على تأسيسها. الشركة التي كانت تعرف أيضا بإسم National قدمت العديد و العديد من المنتجات الرائعة للمستهلكين، من تلفزيونات و غسالات و غيرها من الأدوات التي غيرت حياتنا الى الأبدا و لا زالت تفعل ذلك. من الأمور الجميلة أيضا في المعرض هو أن الشركة كانت تعرض فيديو موجز يتحدث عن رؤيتها حتى العام 2030 و كيف ستقوم بجعل منازلنا ذكية أكثر من أي وقت مضى. الكثير من شركات منتجات المستهلك شاركت بشكل كبير في معرض جايتكس، منها شركات عالمية رائدة مثل بلاكبيري و LG و Linksys و غيرها الكثير.

في نظام جديد أٌطلق عليه “IBORDERCTRL” أو النظام الحدودي الذكي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من حركة الازدحام المرورية على حدوده الخارجة وتسهيل العمل على نقاط التفتيش، بالإضافة لأغراض الأمان والحد من نسبة الهجرة غير الشرعية، حيث يدخل الاتحاد 700 مليون شخص سنوياً والعدد في ازياد حسب ما جاء في موقع المفوضية الأوروبية.

وسيتم تفعيل النظام الجديد خلال ستة أشهر حيث ستكون الأجهزة متوفرة في 4 منافذ حدودية؛ في كل من اليونان ولاتفيا والمجر وهي دول تجمعها حدود مع دول أخرى لا تنتمي للاتحاد، فيما سيتم تمويل هذا النظام من قبل الاتحاد الأوروبي بمبلغ 4501877€.

وسيكون IBORDERCTRL نظام متكامل بخطوة أولى يتعين فيها على المسافر تقديم طلب وتعبئة بعض البيانات على الشبكة ورفع الوثائق اللازمة كجواز السفر والتأشيرة؛ ثم سَتُطرح عليه بعض الأسئلة من قبل حرس الحدود الافتراضي في الوقت الذي يكون وجهه مقابل كاميرا ويب مرتبطة بالنظام الذكي، الذي سيحدد طبيعة إجاباته بناءً على تحليل وقياس معدل العشرات من تعابير الوجه الدقيقة له لتحديد إذا ما كان يكذب أم لا.

في حالة وصول المسافر للمنطقة الحدودية فإن سيتم التعامل معه وفقاً لإجاباته المسبقة، فالأقل خطراً وفقاً لتصنيف النظام  سيتم فحص معلوماتهم بشكل روتيني وسريع أما الأخريين الأكثر خطراً سيتم أخد المزيد من البيانات منهم واللجوء لجمع معلوماتهم البيومترية.

ولا يمكن الجزم أن النظام الجديد سيطبق بكامل قواعده الحالية فهو الآن في المرحلة التجريبية البحتة، لربما سيحصل على بعض التحديثات قبل الشروع في تطبيقه بشكل فعلي، فوفقاً للفريق العامل أن نسبة نجاح النظام في تجاربهم السابقة وصلت 76% وأكدو بثقتهم للوصول لنسبة 85%، بالإضافة للنقطة الأهم أن النظام لن يمنع أحداً من عبور الحدود.

في أي سوقِِ كان يعتمد بقاء الشركة على قدرة منافسة منتجها الذي يعتمد على عوامل مثل الجودة والسعر وتعدد الأصناف لتلبية احتياجات المستهلك؛ هذا في الوضع الطبيعي الذي تكون فيه الفروقات واضحة بين مواصفات المنتج للشركات المختلفة المصنعة، لكن ماذا إن تشابهت المواصفات وازدادت الميزات، سينقلب الوضع تماماً فتصعد منتجات على حساب أخرى وهذا تقريباً ما حدث لسامسونج في انتقالها من فترة سيطرة إلى منافسة شرسة مع الشركات الصينية شاومي وهواوي على غرار غريمتها التقليدية آبل.

فبالإضافة للتقارير الماضية التي سلطت الضوء على تراجع مبيعات شركة سامسونج في السوق الصيني، أظهرت دراسات لشركة IDC وتقرير موقع Strategy Analytics تراجع مبيعات العملاق الكوري في الربع الأخير بنسة 13%، بالإضافة لتراجعها في عام 2017 بنسة اجمالية 16%، حيث سجلت الإصدارات الأخيرة للشركة تدني في المنافسة سواء في هواتفها عالية الجودة مثل نوت 9 و S9 أو الهواتف المتوسطة والتجارية الأخرى؛ مما يعني أن الشركة في صدد مواجهة المزيد من الصعوبات مستقبلاً بخط إنتاج الهواتف، في ظل تزايد الشعبية لهواوي وشاومي في السوق العالمي، حيث سيطرت شاومي على السوق الهندي – ثاني أكبر سوق للهواتف الذكية عالمياً – بأكبر نسبة مبيعات والتي طالما هيمنت عليها سامسونج.

وبالحديث عن شركة هواوي فقد حققت نمواً كبيراً في المبيعات يصل إلى 32$ في الربع الحالي بفضل هواتف العلامة التجارية أونور P20 وP20 برو، بالإضافة لسلسلة أونور المتوسطة، والتي ما تزال على نفس النسق من الصعود في نسبة المبيعات، فيما تتوقع سامسونج أن مبيعاتها سوف تزداد في السوق العام المقبل 2019؛ نظراًلإطلاقها هاتفها القادم S10 المتوقع أن يحمل تقنيات الجيل الخامس، بالإضافة لما تم تأكيده من الشركة بخصوص عملها على هاتف قابل للطي لتدخل المنافسة في حقل جديد في سوق الهواتف الذكية، ربما يكون سبباً لتعود سامسونج بقوة للمنافسة في السوق الصيني بشكل خاص في الوقت الذي تزداد فيه الأمور صعوبة كون هواوي وغيرها من الشركات الصينية أعلنت عن نيتها لإطلاق هواتف قابلة للطي أيضاً خلال الفترة القادمة.