كلمه الاستاذ كلاوديو كوردوني ممثل الامم المتحده في مؤتمر الاسلام حياة الخامس

كلمه الاستاذ كلاوديو كوردوني ممثل الامم المتحده في مؤتمر الاسلام حياة الخامس

 

 السلام عليكم السيدات الساده الحضورالكريم

انه لشرف عظيم لي ان اخاطب اليوم هذا الجمهور المتعلم ومن دواعي سروري بصفه خاصه انني كتبت عن الاسس الفلسفيه لحقوق الانسان وعملت على هذه القضايا لاكثر من 30 عاما وخلال تلك السنين تعلمت قيم التواضع والاستماع الى الذين لديهم وجهات نظر مختلفه عن وجهه نظري.

وبروح الحوار المنفتح هذه اسمحوا لي اليوم ان اتكلم بايجاز عن دور الامم المتحده في حمايه وتعزيز حقوق الانسان على الصعيد العالمي وكذلك عن بعض التحديات المعاصره ثم تقديم بعض الملاحظات المتعلقه بالعراق.

السيدات والساده وكما تعلمون فان وثيقه الامم المتحده الرئيسيه بشان حقوق الانسان هي الاعلان العالمي لعام 1948 وقد ماهدت هذه الوثيقه الطريق امام العديد من المعاهدات الدوليه الهامه في هذا المجال وارحب بكون العراق اليوم طرفا في جميع المعاهدات الدوليه الاساسيه لحقوق الانسان كما الهم الاعلان العالمي مبادرات اقليميه مثل اعلان القاهره حول حقوق الانسان في الاسلام لعام 1990 والذي اعتمدته منظمه التعاون الاسلامي وبالرغم الاختلافات بينهما يتقاسم الاعلانان قيما مشتركه مثل التاكيد على الكرامه المتاثره لجميع الافراد يعني حق شخص بصرف النظر عن هويته. واود ان ان اشدد هنا على ان المعايير الدوليه لحقوق الانسان هي ليست معايير غربيه وقد نال الكثير منها بالفعل قبلا شبه عالمي كونها تعكس مبادئ اساسيه مثل الكرامه الانسانيه والانصاف والرحمه وعدم التمييز وهي مبادئ متجذرة في العديد من الثقافات والتقاليد الدينيه بما في ذلك الاسلام.

السيدات والساده من التحديات المعاصره السجل الضعيف لتنفيذ معاهدات حقوق الانسان القائمه في كافه انحاء العالم وخذوا على سبيل المثال التعذيب فكل دوله تقريبا تدين ذلك لكنه لا يزال منتشرا على نطاق واسع ومن الامثله الاخرى اتفاقيات جنيف لعام 1949 والتي وضعت حدودا لوحشيه الحروب وعلى الرغم من التصديق على تلك الاتفاقيات عالميا لا يزال يتم انتهاكها مع افلات من العقاب في غزه وفي الصرعات الاخرى في العالم.

ومن التحديات التي نواجهها باستمرار هو المعايير المزدوجه التي يتم بها التعامل مع المواقف المماثله بشكل مختلف اعتمادا على ما اذا كان الجنات خلفاء او اعداء، كما اود ان اذكر التحديه المتمثله في عدم التسامح تجاه التنوع. فكلنا يتذكر احداث حرك القران الكريم خلال العام الماضي حيث تبادل سماحه ايه الله العظمى السيد علي السيستاني والامين العام للامم المتحده انطونيو جوتيريش رساله رسائل حول هذا الموضوع حيث تم ادانه اعمال الكراهيه الدينيه والدعوه الى التعايش السلمي. وينبغي ان اؤكد ان هذه الهجمات نالت المسلمين لسبب لا لسبب سوى هويتهم وان احد الدروس في هذا الصدد هو اهميه احترام التنوع اذ لا ينبغي استهداف اي شخص لمجرد هويته.

السيدات والساده اسمحوا لي ان اقدم بعدض الملاحظات الختاميه بشان العراق:

عان العراق الغني من حيث التاريخ والثقافه والتعدديه بشكل كبير من الدكتاتوريه والحروب العبث والتطرف العنيف وفي هذا السياق ارحب بمبادره دوله رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني  في وضع استراتيجيه وطنيه لمواجهة خطاب الكراهيه مع احترام حريه التعبير. ومن الاولويات الوطنيه الهامه الاخرى والتي تلتقي مع اعمال الحقوق الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه هي تحسين الخدمات ومستوى المعيشه ومع ذلك توجد بعض المجالات التي تدعو الى القلق وعلى سبيل المثال قد تؤدي التعديلات المقترحة على قانون الاحوال الشخصيه في حال اعتمادها الى مخالفه عدد من معاهدات حقوق الانسان التي يعد العراق طرفا فيها وهنا ادعو الى اجراء حوار مفتوح وشامل ويحترم الجميع واتأكد ان من شانه مواجهة حالات سوء الفهم وسد العديد من فقرات.

السيدات والساده اود ان اختتم ببعض ما قاله مفوض الامم المتحده السامي لحقوق الانسان في ختام زياراته للعراق في العام الماضي الماضي عندما قال ويجب عدم استخدام حقوق الانسان كوسيله لتفريقنا ان حقوق الانسان هي ما يوحدنا وما يجمعنا معا كانسان للعيش في كرامه.

ومرة اخرى اشكركم على دعوتي للمشاركه في هذا المؤتمر وتطلع الى مناقشات شكرا