كلمة متولي الشرعي للعتبة الحسينية سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في مؤتمر الاسلام حياة الخامس
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاه واتم التسليم على سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وال بيته الطيبين الطاهرين السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام اخواني الاعزاء اصحاب الفضيله العلميه الاساتذه الكرام الاخوه الحضور الاخوات الحاضرات الكريمات السلام عليكم جميعا ورحمه الله وبركاته
ابتداء اود ان اتقدم بالشكر الجزيل والثناء الوافر للاخوه الذين اقاموا هذا المؤتمر الاخوه الاساتذه الكرام على ما ابلوه من وجهات نظر علميه في ذلك ولكن اود ان اعقب بمساله نتمنى ان يكون هناك محاور تتعلق بحقوق الانسان وتشبع بحثا ونقاشا فيما يتعلق بالساحه العراقيه. ما ذكره الاساتذة الكرام مسلم به، ولكن ما هي تحديات حقوق الانسان في العراق؟ ابتداء في الساحه العراقيه على المستوى الفكري على المستوى التشريعي على المستوى التطبيقي.
في العراق تعلمون انه صحيح ما ذكرتم ان الحقوق التي وردت في منظومه الحقوق الاسلاميه التي اكتسبت الكمال والسعه والافق الواسع والقدره على التطبيق صحيح ولكن في العراق هناك مشارب فكريه متعدده ومختلفه ومتناقضة كيف نستطيع اولا ان نولد قناعات فكريه تامه لدى من يسلم بهذه المنظومه وكيف نستطيع ان ننقل المساحه المشتركه من هذه الحقوق الى قناعه فكريه لدى الاخر.
هذه مساله مهمه هذا التعدد قد يتحول الى صراع فكري في الساحه العراقيه اذا استطعنا ان نولد قناعات فكريه تامه لدى من يؤمن بهذه المنظومه ومن يختلف معنا نحاول ان نقنعه بتلك المساحه المشتركه هذا واحد.
ان المستوى التشريعي اعتقد انه لو توضع دراسه اعتبار انه التشريع يعطي قدره على التطبيق قوه لهذه المنظومه والمساحه الواسعه ايضا لتطبيق لهذه المنظومه على المستوى التشريعي ما هي تلك المساحه من الحقوق التي يمكن ان تحول الى قوانين ملزمه وكيف انها ذكرتم مثال الان هو مورد تجاذب الان ما ذكرتموه في قانون الاحوال الشخصيه هذه منظومه الحقوق كيف يمكن ما هو ممكن منها ان يحول الى تشريع قانوني وقوانين تكون ملزمه وهذا يحتاج الى فتره طويله الان.
الامر الثالث اللي هو المستوى التطبيقي ولعله ذكره الاخوه ضمنا ربما البعض من هذه الحقوق ربما هناك معارضه لها ربما لا يمكن ان تحول الى قوانين وتشريعات في المستوى التطبيقي لساحات يعني في المدارس في الجامعات على المستوى الشعبي ما هو ذلك المقدار الذي يمكن ان يحول الى تطبيق تام. تعلمون في بعض الاماكن ربما لا نحتاج الى وجود تشريع لان هناك قناعات فكريه تامه وهناك قابليه نفسيه واجتماعيه للتطبيق فيمكن تحويلها الى تطبيق عملي من دون الحاجه الى مساله تشريع.
هذه المساحه التي تحدد ما هي الاليات في امكانيه تطبيق هذه الحقوق وذكرتم لعله احيانا ربما حتى في ساحتنا بعض الاخوه من من هم من النخب ربما ليست لديهم قناعات بهذه المنظومه ليهم قناعات بمنظومات اخرى ولكن على مستوى الاغلب والاغلبيه هنا تعطي قوه ايضا في امكانية التطبيق ما هي تلك الساحه التي يمكن ان نتجاوز المساله التشريعيه ننتقل مباشره من القناعه الفكريه الى التطبيق.
اعتقد ان شاء الله نامل انه ان يكون هناك بحث مشبع لتحديات منظومه حقوق الانسان في الساحه العراقيه نعم ما ذكر الاساتذه مسلم به تماما هناك نفاق هناك ازدواجيه في مساله طرح منظومه حقوق الانسان ولكن في ميدان التطبيق هناك ازدواجيه ونفاق معروف ما هي الاسباب نحن نتكلم عن الساحه العراقيه كيف نستطيع ان ننهض بقدر اكبر من تطبيق منظومه حقوق الانسان من خلال هذه المراحل اتمنى ان شاء الله ان يكون هناك نقاشا مشبعا في هذه الجوانب ان شاء الله
جزاكم الله خيرا