ولادة أنيس النفوس

أشرق النور العظيم بولادة انيس النفوس

أشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا (عليه السلام)، فقد ولد خير أهل الأرض، وأكثرهم عائدة على الاسلام، وسرت موجات من السرور والفرح عند آل النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد استقبل الإمام الكاظم النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج، وسارع إلى السيدة زوجته يهنيها بوليدها قائلا:
" هنيئا لك يا نجمة كرامة لك من ربك.. " وأخذ وليده المبارك، وقد لف في خرقة بيضاء، وأجرى عليه المراسم الشرعية، فاذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلى أمه، وقال لها:
" خذيه فإنه بقية الله في أرضه.. ".
لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود، صورة أبيه امام المتقين، وزعيم الموحدين، وأول صوت قرع سمعه هو:
" الله أكبر ".
" لا اله إلا الله ".
وهذه الكلمات المشرقة هي سر الوجود، وأنشودة المتقين.
وسمى الإمام الكاظم (عليه السلام) وليده المبارك باسم جده الامام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، تبركا وتيمنا بهذا الاسم الذي يرمز لأعظم شخصية خلقت في دنيا الاسلام، والتي تحلت بجميع فضائل الدنيا.
وبهذه المناسبة المباركة ذكرى ولادة الامام الرضا عليه السلام يطيب لكلية العلوم الإسلامية ان ترفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب العصر والزمان عليه السلام ولمراجعنا العظام وللأمة الاسلامية نسال الله القبول وان يوفقنا لمرضاته.