أهديكم أطيب التحيات:
تسعى جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام) التي أسست عام 2017 لتكون محطة رئيسة على طريق بناء الشخصية وتحديد ملامح مستقبل مليء بالفرص والنجاح في الحياة الجامعية، إذ نقف على عتبة رحلة تعليمية تهدف إلى عبور حدود الممكن وتحقيق المستحيل عبر التعليم المعرفي والأخلاقي في عالم يتغير بسرعة هائلة ويتطلب باستمرار مهارات جديدة ومعرفة متجددة وتنمية مستدامة.
نحن نؤمن بأن التعليم لا يقتصر فقط على اكتساب المعلومات، بل يتعداه إلى تنمية الشخصية وتطوير الفكر النقدي، وتعزيز القدرة على الابتكار فضلاً عن البناء الأخلاقي والإنساني.
من هنا تأتي أهمية الاستفادة القصوى من كل يوم وكل درس وكل تحدٍّ، فالنجاح لا يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى العمل الجاد، والالتزام والمثابرة، وإن كل عقبة هي فرصة للتعلم.
إن الجامعة ليست مجرد مكان للدراسة، بل هي مجتمع نابض بالحياة ورسالة للمبادئ والقيم، وإن الحرم الجامعي يمثل بيئة مقدسة للعلم والمعرفة، فهو المكان الذي يجتمع فيه الطلاب والأساتذة والعلماء لتبادل الأفكار وبناء مستقبل أفضل. وقدسية الحرم الجامعي تنبع من دوره الحيوي في تشكيل العقول والريادة والابتكار وتطوير الأجيال القادمة، حيث تُحترم فيه القيم الأكاديمية والمبادئ الأخلاقية.
ولنتذكر أننا ورثة بناة الحضارة ومن علم الإنسانية الحرف والقانون الأول وموطن الإبداع والتمييز، ونحن في كربلاء الحسين (عليه السلام) الذي علم الإنسانية دروس التضحية والشجاعة والإصلاح والانسانية والمبادئ والصدق، ونحن على هذا سائرون.. والله ولي التوفيق.
الأستاذ الدكتور إبراهيم الحياوي
رئيس جامعة وارث الأنبياء