المؤتمر العلمي الدولي الخامسِ، والسنوي الـ(17) لكلية الإعلام بجامعة بغداد وبرعاية جامعة وارث الانبياء

أكد عميد الإعلام في جامعة وارث الانبياء (عليه السلام) الدكتور محمد جمال الطيف، كلمات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي حين قال (المستحيل يمكن ان يكون ممكنا والممكن يصبح واقعا ملموسا) اصبحت رؤية لجامعة وارث الأنبياء (عليه السلام).

 

وقال الطيف في كلمة له خلال فعاليات خلال المؤتمر العلمي الدولي الخامسِ، والسنوي الـ(17) لكلية الإعلام بجامعة بغداد الذي عقد تحت عنوان (وسائل الإعلام وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ الإﺗﺼﺎل ودورﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳز اﻟﺤﻮار بين الحضارات) والذي يقام برعاية جامعة وارث الانبياء (عليه السلام)، إنه "في البداية يجب تقديم الشكر والامتنان، لرئاسة جامعة بغداد وعمادة كلية الإعلام والطواقم الإدارية والفنية والتدريسية، لجهودهم المثمرة وسعيهم الحثيث في دعم وتوجيه حركة البحث العلمي وتحمل أعباء انعقاد هذا المؤتمر المهم في موضوعه وزمانه ومكانه وأهدافه وانعكاساته المعرفية المتوقعة".

 

وأضاف "يسعدنا كرئاسة جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام) وعمادة كلية الإعلام ونحن في ظل العتبة الحسينية المقدسة ودعمها المستمر، أن نكون جزءاً لا يتجزأ من هذا الحدث العلمي الكبير، بل أحد صناعه ورعاته، بمعية جهات عرفت بالتميز في المشهد العراقي المعاصر".

 

وزاد أن "لقاءنا اليوم وفي هذا الصرح العلمي يمثل فرصة قيمة لتجسيد قناعة عميقة بأن الإعلام لا يمثل صوت الحاضر فقط، بل هو جسر يمتد عبر الزمان والمكان، حاملا رسالة التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب"، مشيرا إلى أنه "لقد أثبتت وسائل الإعلام في عصرنا الراهن أنها أكثر من مجرد ناقلة للأخبار والمعلومات، وإنما هي أداة قوية يمكنها بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة، فمن خلال الإعلام، نستطيع كسر الحواجز، والتغلب على الصور النمطية للانفتاح على الآخر، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل" .

وبين "نحن نعيش في عالم مليء بالتحديات والأزمات، ولكي نتمكن من مواجهتها يجب أن نؤمن بقوة الحوار والتواصل".

 

وأوضح أن " الإعلام يمتلك القدرة على تحفيز الحوار الحضاري، ودعم التفاهم بين الناس من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية، لذا علينا أن نسعى جميعًا إلى توظيف هذه القوة بشكل إيجابي وبنّاء، مستفيدين من تكنولوجيا الاتصال الحديثة لنشر قيم السلام والتعايش".

 

وأشار إلى أن "عنوانا باذخا وشعارا لافتا لمؤتمر بهذا الاتساع والأهمية وبهذا الظرف العصيب الذي تعيشه الأمم والشعوب والحضارات والثقافات بأنواعها، يجدر بالانعقاد في بغداد السلام والمحبة وفي جامعتها العريقة من جهة، ومن جهة أخرى يحملنا جميعا مسؤولية مضاعفة، لإنجازه وإنجاحه وإبرازه بالصورة الأبهى التي تليق به وبنا كذلك".

 

وأردف قائلا، إن "ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي حين قال (المستحيل يمكن ان يكون ممكنا والممكن يصبح واقعا ملموسا)، اصبحت رؤية لجامعة وارث الأنبياء (عليه السلام)، ومن هنا أضع نفسي وزملائي بلا استثناء، موضع الداعم الحقيقي والراعي الدائم وبأي شكل من الأشكال لمسيرة العلم والمعرفة، وإضاءة الطريق أمام جهود الإعلام بوسائله المتنوعة وتكنولوجيا الاتصال بوسائطها المتعددة لتعزيز وتعميق الحوار القائم على التكافؤ والتكامل بين الحضارات الإنسانية المختلفة".

 

وتابع "أتمنى لهذا المؤتمر والقائمين عليه والمشاركين فيه الانتهاء إلى مخرجات علمية حقيقية تؤتي ثمارها ويعلو صداها على صعيد التنظير والتطبيق سواء بسواء، وأقدم شكري وتقديري لجهود اللجان العلمية والتحضيرية والجهات الساندة، كما أكرر الشكر والامتنان لكل من رئاسة جامعة بغداد وعمادة كلية الإعلام ولسائر المشاركين الحاضرين منهم بأشخاصهم والملتحقين بالمؤتمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأشد على أيديكم جميعا وأثمن لكم هذا الإنجاز العلمي الرصين".