ذكرى هدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام)

ذكرى هدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام)

نتقدم كلية العلوم الإسلامية جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام) بأسمى آيات الحزن والعزاء

 الى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) ومراجعنا العظام والأمّة الإسلامية جمعاء بذكرى هدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام) في الثامن من شوال ، فسلامٌ عليكم ولا حرمنا الله زيارتكم في الدنيا وشفاعتكم في الآخرة 

 

 

 

زيارة ائمة البقيع (عليهم السلام)

 

يا مَوالِيَّ يا أَبْناءَ رَسُولِ اللهِ ، عَبْدُكُمْ وَابْنُ أَمَتِكُمْ الذَّلِيلُ بَيْنَ أَيْدِيَكُمْ وَالمُضْعِفُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكُمْ وَالمُعْتَرِفُ بِحَقِّكُمْ جاءَكُم مُسْتَجِيراً بِكُمْ قاصِداً إِلى حَرَمِكُمْ مُتَقَرِّباً إِلى مَقامِكُمْ مُتَوَسِّلاً إِلى الله تَعالى بِكُمْ ، أَأَدْخُلُ يا مَوالِيَّ أَأَدْخُلُ يا أوْلِياَء الله أَأَدْخُلُ يامَلائِكَةَ الله المُحْدِقِينَ بِهذا الحَرَمِ المُقِيمِينَ بِهذا المَشْهَدِ.

وادخل بعد الخشوع والخضوع ورقة القلب وقدِّم رجلك اليُمنى وقل :

 الله أَكْبَرُ كَبِيراً وَالحَمْدُ للهِ كَثِيراً وَسُبْحانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَالحَمْدُ للهِ الفَرْدِ الصَّمَدِ الماجِدِ الأحَدِ المُتَفَضِّلِ المَنَّانِ المُتَطَوِّلِ الحَنَّانِ الَّذِي مَنَّ بِطَوْلِهِ وَسَهَّلَ زِيارَةَ ساداتِي بِإِحْسانِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِمْ مَمْنُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ.

ثم اقترب من قبورهم المقدَّسة واستقبلها واستدبر القبلة وقل :

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوَى، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْقُوَّامُ فِي الْبَرِيَّةِ بالقِسطِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ، السّلامُ عَليكُم آل رسولِ اللهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوَى.

أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَ نَصَحْتُمْ وَ صَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللَّهِ، وَكُذِّبْتُمْ وَأُسِي‏ءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ، وَأنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ، وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ، وَأَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا، وَ أَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا، وَ أَنَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ، وَ أَرْكَانُ الْأَرْضِ.

لَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، يَنْسَخُكُمْ مِن أَصْلَابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ، وَ يَنْقُلُكُمْ مِن الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَاتِ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ، وَ لَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ، طِبْتُمْ وَطَابَ مَنبتُكُم.

مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا دَيَّانُ الدِّينِ، فَجَعَلَكُمْ‏ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‏، وَ جَعَلَ صَلَاتَنَا عَلَيْكُمْ، رَحْمَةً لَنَا وَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا، إذ اخْتَارَكُمْ اللهُ لَنَا، وَ طَيَّبَ خَلْقَنَا بِمَا مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ وَلَايَتِكُمْ، وَ كُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّيْنَ بِعلمِكُم بتَصدِيقِنَا إيّاكُم.

وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ وَ أَخْطَأَ، وَ اسْتَكَانَ وَ أَقَرَّ بِمَا جَنَى، وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلَاصَ، وَ أَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكَى مِنَ الرّدى، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَ اتَّخَذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَ لَعِباً وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْهَا.

ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إلى السّماءِ وَ تَقُولُ:

يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَسْهُو، وَ دَائِمٌ لَا يَلْهُو، وَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ، لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي وَ عَرَّفْتَنِي بِمَا أَقَمتَنِي عَلَيْهِ، إِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبَادُكَ، وَ جَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ، وَ اسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَ مَالُوا إِلَى سِوَاهُ، فكَانَتِ الْمِنَّةُ مِنك عَلَيَّ مَعَ أقوامٍ خَصَصتَهُم بِمَا خَصَصتَنِي بِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هَذَا مَذْكُوراً مَكْتُوباً، فَلَا تَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ، وَ لَا تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ بِحُرمَةِ مُحمّدٍ وآلهِ الطّاهرينَ وصَلّى اللهُ عَلى مُحمّد وآلِ مُحمّدٍ.

وَ تَقُولُ فِي وَدَاعِهِمْ سَلَامُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ:

 اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ اَلْهُدَى وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكُمُ اَللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ اَلسَّلاَمَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنٰا مَعَ اَلشّٰاهِدِينَ.

           المصدر: مفاتيح الجنان.