في كل عام وفي مثل هذا اليوم تقام مراسيم تبديل راية الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام في الاول من محرم الحرام، ايذاناً ببدء عاشوراء واستذكارا لقضية ابي عبد الله، التي غلفها الحزن على ما جرى لآل بيت المصطفى في واقعة الطف العظيمة.
ففي مساء هذا اليوم وبعد صلاة العشاءين ستتم مراسيم تبديل الراية الحمراء المرفوعة على القبة الشريفة في الصحن الحسيني الشريف بالراية السوداء، والتي تدل على ايام عاشوراء، في اول شعيرة تشهدها العتبات ليلة الاول من محرم ايذانا ببدء موسم الحداد.
وعن هذه المراسيم السنوية والدلالات العقائدية تحدث رئيس هيئة التعليم العالي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور افضل الشامي الى وكالة الانباء العراقية قائلا: {في كل عام تستعد العتبة الحسينية المشرفة وتتهيأ لاستبدال راية قبة الامام الحسين عليه السلام والذي كان ينطلق بمراسيم كبيرة وبحضور شخصيات معروفة، الا ان هذا العام والذي سبقه ستتم شعيرة تبديل الراية بشكل مختصر بحضور محبي آل البيت والزوار الكرام الذين يتوافدون الى كربلاء المقدسة لاحياء هذا اليوم والقيام بالتعزية لآل البيت، وهم زائرون من محافظات العراق اعتادوا الحضور الى المشهد المقدس}.
واضاف الشامي {بدأ الناس ينتظرون المناسبة ويأتون ليشهدوا الفعالية، لا سيما ان العتبة العباسية بدأت ايضا بتلك المراسيم، لكن بشرط المحافظة على الهدوء والالتزام بالوقاية الصحية واتباع الارشادات التي تقيهم شر الجائحة، لذلك دعت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة جميع الزائرين الى الالتزام وعدم التجمع في اماكن واحدة، فلقد اختصرت الشعيرة على التبديل فقط من دون اللجوء الى الفعاليات المعتادة كل عام}.
كما اكد أن {اعلان اول الشهر هو اعلان لكل العالم بوصفها قضية مركزية لكل مسلم ليتذكر ما جرى في معركة الطف، ولابد من اعلاء شأن اية مناسبة تخص هذه الشخصية العظيمة}.
وبهذه المناسبة العقائدية العظيمة تتقدم أسرة كلية التمريض في جامعة وارث الانبياء ع المتمثلة بالاستاذ المساعد الدكتور مرتضى غانم الجبوري بإحر التعازي الاليمة الى العالم الاسلامي اجمع بهذا المصاب الجلل ، جعلنا الله تعالى من السائرين على خطى الامام الحسين (عليه السلام) ومن المحبين له والمقيمين لشعائره المباركة والمدافعين عن قيمه النبيلة ، وعلينا كعاملين في المؤسسات الاكاديمية ان نستذكر شعار الامام الحسين (عليه السلام) حينما خرج الى كربلاء قائلاً (إنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي) وها نحن نعيش لحظات بدء العام الهجري لنرفع الشعار كخط مسير لنا لبناء بلدنا الجريح من الازمات المتتالية التي المت به ، نسأل الله تعالى التوفيق لنا جميعاً انه مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين .