( الراجعون إلى الإيمان )

  د. مواهب الخطيب المتشككون هم من خاضوا معتركا فكريا حملهم لاعتناق كل ملة ودين ومذهب حتى ايقنوا إن في الإسلام نجاتهم . رحلتهم وسيرتهم تختصر لنا رحلة لابد من خوضها فيجب علينا مطالعة سيرتهم مقالتي المتواضعة هذه تعرفكم بعض من الاسماء اللامعة ونجوم سطعت في سماء العلم والمعرفة سمعنا حديثهم وقرأنا كتبهم عن الفكر والاسلام والقران فتعلقنا بهم والجميل انهم كتبوها بعد تجارب عديده عصفت باذاتهم فعتدما قرأنا لهم وجدنا نتاجهم يدعونى للتأمل في خلق الرحمن فلا نرى من فطور واليك بعضهم 1- مصطفى محمود : اسم حقق الكثير من المحبوبية عبر الشاشة حيث كان يقدم برنامجه الرائع العلم والايمان . من هو طبيب مصري شكاك وجدلي وفكر مادي مارس اليوغا ثم الفلسفةاالهندية حسب نقد الدكتور محمد العوضي له في رسالة الدكتوراه . الا ان الرجل اي مصطفى محمود رجع الى حضيرة الايمان بل وصار علما شامخا في سماء المعرفة لانه دخل الاسلام عن معرفه وتمحيص وان كان رجوعه متأخر لكنه شد في القراءه واجتهد في العطاء وقدتكون تجربته غير متكامله وفيها كثير من النواقص ونقد من الكثيرين من المفكرين الا انه رجع الى حضيرة الايمان بخطوه وان كانت سريعه دعته الى الاستعجال في اصدار الاحكام الا ان هذا الرجوع بحد ذاته تجربة يجدر بنا دراستها للاستفاده منها . 2- محمود شاكر صاحب كتاب اباطيل واسمار اكتاب الذي يجب ان يقرأ وكلمته العفوية الذي صرح بها في كتابه بانه عدو الثقافه الغربية بل وقال في صفحة اربعمائة من كتاب ( نعم انا عدوا للثقافة الغربية ) بكل صراحة ونقل كلام تي اج اليود في مفهوم الثقافة وعلاقتها بالدين (تي اج) ايوليود هواديب انكليزي حاز على جائزة نوبل سنة 1945 م صاحب كتاب ( ملاحظات على مفهوم الثقافة ) ثلاث مجلدات ترجمها الدكتورنصرعياد المصري المعروف , محمود شاكر رجل جريئ استطاع ان يعلن العداء للثقافة الغربية في سنين لايستطيع احد مقاومة المد العلماني لانه لايعتقد ان هناك فرق بين الثقافة والعلم وخاض تجربة مره كادت ان تؤدي به الى الاتنحار . 3- علي عزة بكوفيتش : عاش قلق مريرمن صراعه مع شكه لانه كان يعيش في مجتمع شيوعي ملحد واقرأوا سيرته الذاتية وكيف كانت امه تدفعه قسرا ليصلي خلف الامام في سرايفوا في البوسنه فجرا ثم يخرج وقد سمع سورة الرحمن فيرى المروج الخضراء حتى كبر والف كتابه ( الاسلام بين الشرق والغرب) قال عنه انيس منصور كيف غاب عنا هذا الفيلسوف – لانه قرأ هذه العبارة في الكتاب ( ان الانسان لم يصمم على طريقة دارون كما ان الكون لم يصمم على طريقة انيوتن الاول يعيدنا الى الحيوانية المحضة والثاني الى حتميه محكمة غير قابلة للنفوذ يقول ايضا في هذا الكتاب( يوجد ملحد ذو اخلاق ولكن لاتوجد فلسفة اخلاقية ملحده) وفي هذا بون شاسع وهذا الكتاب هو احد الكتب التي اثرت في عبد الوهاب المسيري الذي عاد من شكه متأخرا ( قال لو قرات هذا الكتاب من زمن لغريت سيرتي ولقتربت من الاسلام اسرع . 4- فاضل السامرائي : اللغوي القدير الذي يتحسن تفسير اللفظه القرانية خاض عمار شك حرمه حتى المنام حسب ماصرح بهذا هو بنفسه يقول كنت امشي في الشارع وانا اكلم نفسي . وهذا هو القلق الصادق . عكس الالحاد والشك الصبياني الذي هدفه التطاول على الدين . يقول فاضل السامرأئي ماكنت اتوقع ان يبين احد المؤمنين حقيقتي – كتابه لمسات بيانيه . 5- زكي نجيب محمود : احد المؤدلجون سماه عباس العقاد اديب الفلاسفه وفيلسوف الادباء وصاحب كتاب معجم الادباء . ياقوت الحمومي اطلعتها على ابو حيان التوحيدي له كتاب خرافة الميتافيزيقا . زكي نجيب يسميه تلامذة بالفيلسوف والاكادميون يطلعون عليه الاستاذ الدكتور والتاقد المتخصص كما يناديه الادباء صاحب المدرسة الوضعية كما توصفه مؤلفاته وراهب الفكر كما تطلق عليه الصحافة وقد تبنى فلسفة وضعية المنطقية التي حوت جانبين فلسفة هيوم الذي يشك في كل شيء حتى ذاته والاخر فبرنارد راسل فلسفه الرياضيات فتاثر بخطين لتكوين ين فلسفة ملحدة تنكر الميتافيزقا الف كتاب سماه (تجديد الفكر العربي) وكتب مقدمة عظيمة استطاع فيها ان يعود الى الدمج بين التراث والجديد بعد ان كسح التراث طول عمره وقال في سطوره(لم تكن اتيحت لكاتب هذه الصفحات في الاعوام الماضية فرصة طويلة الامد تمكنه من مطالعة صفحات تراثنا العربي) فهو من جملة المنبهرين بالغرب الذين تنصلوا عن واقعهم العربي لان اعينهم لم تفتح عليه لتراه فهو دارس ومدرس للفكر الغربي في اوربا وكلما اراد التسلية في وقت فراغه ذهب للادب الغربي لينهل منه ويقول هو (واحيانا كنت اقرا لاشباح طافية من العرب على ضفة الكاتبين) يقول (ثم اخذته صحوة قلقة فقد فوجئ وهو في انضج سنين بان مشكلة المشكلات في حياتنا الراهنة ليست مااخذنا من ثقافة الغرب اذا كان الامر كذلك... لاحتجنا الى مضاعفة سرعة المطابع ثم نرصها على رفوفنا ثم نشير باصابعنا ونقول هذا هو شكسبير قائم امام ابي العلا المعري.. يسترسل ويحكي عن نفسه قائلا (استيقظ صاحبنا كاتب هذه الصفحات بعد ان فات الاوان او اوشك فاذا هو يحس الحيرة توقضه وتؤرقه فطفق في بضعة الاعوام الاخيرة يزدري تراث اباءه ازدراء العجلان كانه سائح وليس لديه الايومان ولايدله ان يزور اللوفر فراح يقفر من غرفة الى اخرى يلقي بالنضرات العجلا ليكتمل له شيء من الزاد قبل الرحيل وهكذا صاحبنا يعيد صحاف التاريخ عباً سريعا والسؤال يقرع سمعه وبصره كيف السبيل الى ثقافة موحدة يعيشها مثقف حي في عصرنا بحيث يندمج بها القديم والاصيل فلعل القارء يعفو عن الخطا او يرضى بالصواب.هذه هي حضيرة الراجعون الى الايمان واعدكم بحلقة ثانية منهم اتمنى ان تستفيدوا من تجاربهم