الشيعة والكاثوليك نحو رؤية مستقبل جديد

نحو تعزيز مبدأ الحوار وفهم الاخر 

صرح الدكتور الكمالي ان الهدف من عقد المؤتمرات العلمية الدولية بين الاديان والمذاهب لاسيما مؤتمر روما بنسخته الثانية بين الشيعة والكاثوليك هو لتعزيز مبدأ الحوار وفهم الاخر وتقبله بما يحقق التعايش السلمي بين افراد المجتمع مع اختلافاتهم العقدية والفكرية. 

وليس الهدف توحيد الديانات بدين واحد جديد على الرغم من كون المشرع واحد والاسس الفكرية والعقدية تشترك في كثير من الامور. 

نعم قد تكون هناك اختلافات في العبادات والمعاملات وهذه هي طبيعة التشريعات الفرعية تختلف من جهة الى اخرى مع بقاء العقيدة والفكر واحد. 

كما اكد الكمالي على ضرورة فهم الاخر باعتباره السبيل لتحقيق الامن المجتمعي والذي يطمح الجميع من شيعة ومسيح وغيرهم الى تحقيقه وان يكون بديلا عن اراقة الدماء والتهجير وغيرها من الافعال التي اجهدت واتعبت الانسان عبر العصور لاسيما العصور التي سبقتنا والعصر الذي نعيشه. 

ولذا نأمل من هذا المؤتمر ان نخرج بنتيجة علمية واقعية تطبيقية في ايجاد سبل واليات عملية تنقلنا من التنظير الى التطبيق الواقعي والعملي وفق ما اقرته الشرائع السماوية والعقل المطلق والتفكير الانساني السليم. ليعيش الجميع بسلام وامان.