بدايةً نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الابرار الذين سقطوا بالتفجير الغاشم الكافر ونطالب الحكومة العراقية بتنفيذ القصاص العادل بحق المجرمين الذين يقبعون في السجون ولا ينسون كلام الله جل وعلا (ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب)
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
يصادف يوم ٢٤ / ١ / ٢٠٢١ (الدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم والتعلم من أجل تحقيق السلام والتنمية) ، وبدورنا ندعم هذا الجهد لان تاريخنا المحمدي بدأ بذلك ، فالقرآن الكريم اول مانزل نزل بامر القراءة وميز بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون وان نبينا محمد (صلى الله عليه واله) طلب من كفار قريش من أجل فك اسرهم تعليم عدد من المسلمين القراءة والكتابة ، وهذا امامنا السجاد زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) بيّن حق الرعية بالعلم فجعل من المعلم خازناً للعلم والله اودعه من الحكمة تعكس البهاء والعز ليجد افضل الأمكنة مكاناً يبقى محفوراً في قلوب المتعلمين منه والرعية عموماً وان المعلم متى ماحاد عن طريق العلم الخالص من شبهات الباطل اسقط الله عنه هذه الحكمة وهذا العز وطردته القلوب التي كانت توقره وتعزه .
ويا اخوتي وابنائي الاحبة اننا نمر بعصر يعمل الجهل والجهال بكل مااستطاعوا من قوة وحيلة ان يجهلوا العلم والعلماء مستخدمين افانين التكنولوجيا الحديثة وانماط قوم لوط ليسرقوا منا شبابنا مستفيدين من الفساد الذي زرعوه فينا ومانتج من جوائح تلم بنا وكي نصمد وننتصر فان ائمتنا (عليهم السلام) اعطونا ثقافة القران الكريم فما علينا الا بالصبر والمصابرة والتمسك بحبل الله المتين والا ننسى الحياة الاخرة والتوجه بقلوب صادقة الى خالقنا ليرحمنا ويقوينا على مجابهة الباطل ويحبب لنا العلم والتعلم ونتذكر ان السلام هو من اسماء الله سبحانه وتعالى ومن ابواب بيته الحرام هي باب السلام ونتذكر قول سيد العلماء والمعلمين بعد نبينا محمد (صلى الله عليه واله) امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) :
(الناس صنفان :إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، واننا نعيش بين أناس هم اما اخوة لنا في الدين او اخوة لنا في الانسانية ، حفظ الله امتنا وما النصر الا من عند الله العزيز الكريم .